البعض يريد أن يجلس في مكان مكيف وفي ظروف مريحية، وفي نفس الوقت يحكم على ما قام به أساتذة الغد بناء على ظروفه هو، وكأن هؤلاء لديهم الوقت والقدرة للتفكير فيما يقدمون عليه.
ماذا على هؤلاء فعله بعد 4 أشهر من التشريد في الشوارع: في الجوع والبرد، والمعاناة والقمع؟
هل هؤلاء يختلفون مع رئيس الحكومة في مسائل فكرية، حتى نطلب منهم أخذ كلمات والرد على الحجة بأختها؟
هل هؤلاء الشباب في وضع يسمح لهم بالتفكير الذي عند أصحاب الأوضاع المريحة؟
ألم يقل عمر ابن الخطاب ــ أمير المؤمين ــ "كاد الفقر أن يكون كفرا"؟
ألم يقل أبو ذر الغفاري ـ أحد أفضل من أنجبهم التاريخ الاسلامي ـ "عجبت لمن لا يجد قوت يومه ولا يخرج شاهرا سيفه"؟
هل كفر أساتذة الغد أم احتجوا برفع شعاراتهم ضد رئيس حكومة مسؤول عن معاناتهم؟
هل أشهروا سيوفهم أم ألسنتهم ضد من يقف حائلا دون تجاوز معاناتهم؟
لقد قلناها أكثر من مرة: حَشرُ 10 آلاف شاب وشابة في الزاوية، يصعّب من مهمة توقع ردود أفعالهم.
أن لا يصبح لـ 10 آلاف شاب ما يخسروه، يجعل مواقفهم غير محسوبة.
لا زال الوقت متاحا لتدارك الأمر، حتى لا نكرر إهدار الزمن السياسي والاجتماعي.
0 التعليقات :
إرسال تعليق